
لستُ بحاجة إلى جسدٍ … بل إلى روحٍ تشبهني
هنا نابل بقلم المعز غني
أنا لستُ بحاجةٍ إلى جسدِ امرأةٍ أُفرغ فيه شهواتي العابرة ، ولا إلى عيونٍ مكحولةٍ تُستدرج بها النظرات ، ولا إلى لباسٍ شفافٍ يُشعل نزواتٍ لا تدوم.
لستُ أبحث عن امرأةٍ تُتقن الطبخ كي أملأ بطني ، ولا عن ضحكةٍ مصطنعةٍ تملأ الفراغ.
ما أريده أسمى من كل ذلك بكثير ، أنا أبحث عن امرأةٍ تكون لي وطنًا حين تتنكر لي الأوطان ، وسندًا حين تخذلني الأيام.
أريد إمرأةً تُشعل في روحي فتيل الأمل لا الجسد ، إمرأة ً إذا جلستُ معها شعرتُ أن العالم كله يصغر حتى لا يبقى سواها.
لا أحتاج إمرأة تُغويني ، بل إمرأة تُغني روحي ، إمرأة ٌ تحارب بي العالم وتحارب لأجلي ، لا تتراجع حين تشتد العواصف ولا تهرب حين يخفت البريق.
أحتاج إمرأة ً تُمسك بيدي لا لتدلني على الطريق ، بل لتسير معي فيه حتى وإن كان وعرًا موحشًا.
أريد أن أحبها لا لأنها جميلة ، بل لأنها مخلصة لأن في حديثها صدق ، وفي صمتها طمأنينة.
أريدها أن تلمح في وجهي الحزن دون أن أنطق ، أن تعرف صمتي أكثر من حديثي ، أن تحتويني دون شروط ، دون أقنعة ودون مسافة.
لستُ بحاجةٍ إلى جسد ، فالقلوب لا تُروى بأجسادٍ ولا تُغنّى بأزياء. أنا بحاجةٍ إلى إمرأة حين أنظر في عينيها أرى إمتدادًا لروحي ، حين أُمسك يدها أشعر أنني أقف على أرض صلبة ، إمرأة تكون لي بيتًا لا أحتاج أن أهرب منه بل أهرب إليه.
لست بحاجة إلى جسد إمرأة لأقضى شهوتي ولا إلى لباسها الشفاف ليلفت نظري ، ولا إلى طبخها لامتلاء بطني … فهذا كله من غزائز البشر .
فأنا بحاجة إلى إمرأة كاملة الأوصاف أحارب بها الدنيا وإلى إمرأة تجعلني أحب الحياة رغم تغير كل شيء إلى إمرأة تعرف أن مهما تغيرت الظروف وتغير الناس فإن أخلاق المرأة الصالحة لا تتغير رغم كل المصاعب ومشاغل الحياة ….
قال نزار قباني في المرأة : ” النساء الجميلات تقف لهن القلوب أنبهارًا ، لكن الحظ لا يقف لهن إحترامًا “
…
وقال محمود درويش : ” كما أن هناك زهور بلا عطر هُناك جميلات بلا حظ “
…
وأيضا قال جبران خليل جبران :” هناك علاقة عشق قوية بين المرأة الجميلة والحظ السيئ “
…
وأنا أقول .. الإنجذاب للشكل هو مجرد إنبهار وسيزول
” بعد حين أَمَّا جمال الروح ورجاحة العقل ونقاء القلب “
هو جمال المرأة الذي لا يفنى “
الحب ليس طعامًا ولا سريرًا ولا نزهةً في المساء ، الحب أن أجد فيك ملجأً من نفسي ، أن أختبئ في عينيك من تعب العالم ، أن نعيش معًا لا لأجل أن نكمل بعضنا بل لأننا نشبه بعضنا.
لستُ بحاجة إلى جسدٍ … بل إلى روحٍ تشبهني
أنا لستُ بحاجة إلى إمرأة تثير غرائزي بل إلى إمرأة توقظ إنسانيتي.
وأخيرا وليس آخرا ….
لا تهين المرأة وتستعبدها فهي خلقت للدلال ، فالمرأة لغز مفتاحه كلمة واحدة هي الحب : حنان المرأة أقوى من أي شيء على الأرض.
فالمرأة الأنيقة هي إمرأة عاشقة لنفسها …
والمرأة الذكية كنز …
والمرأة الجميلة قوة قاهرة …
أحذر المرأة بعد البكاء فإنها تكون أكثر قوة ، فداخل كل إمرأة طفلة لا تكبر على اللعب فهي لا تشعر بالوقت مهما مر ، ولا تكبر مهما كبرت … لا تقاس المرأة بالسنين والأعوام فهي مثل الزهرة كلما إرتوت توردت.
أجمل ما قيل في المرأة
إنها صديقة السهر …
سيدة الحب …
حاملة الوجع …
وتاج للصبر …
فلا تستهين بالمرأة …!؟
والله يعيش النساء …..